كن معلما جيدًا

post Image>

نعم بإمكان الحُب أن يكون فصلًا دراسيًا! يعتمد الزواج الناجح على مهارة قد تبدو غريبة بعض الشيء وتكمُن في أن تكون معلمًا جيدًا! قد لاتبدو الفكرة رومانسية بتاتا فأنا أود الارتباط بشخص يفهم ما أريد و يستشف احتياجاتي دون أن أطلب منه! أنا لست في حضانة أطفال لكي أعلّم وأدرّس ما أريد وما أحتاج! وما المُمتع أصلًا في أن أحصل على شيء طلبته وعلّمته مرارًا وتكرارًا؟ في هذه الحالة عليك أن تعترف بحقيقة أننا أشخاص غير كاملين وإن حاولنا أن نبدو كذلك، على العكس نحن بحاجة للكثير من التعلم والتلقين والإعادة! التعليم هو بمثابة حجر الأساس في الحب. فكرة أن شريك حياتي من الواجب عليه فهمي ومعرفة ما أريد وما أحب وما أكره وما يضايقني ويكدرني ويثير استفزازي ويريحني هي معرفة ستتم بالسليقة، ستحصُل عليها مع تراكم المعرفة والعشرة أما أن تتم بطريقة مُفاجئة فهذه فكرة رومانسية خيالية خارقة غير واقعية، مستوردة من روايات وأفلام هوليوود.

عليك أن تؤمن بأن أساس نجاح العلاقة الزوجية هو التعليم المستمر كما هو تمامًا أساس نجاح الحياة العملية! ولأننا لانُتقن مهنة التدريس، سنشعر بالذعر الشديد من أن شريكنا لديه عيوب و لن يتعلم أبدًا بالطريقة التي توافق تطلُعاتنا، وسنبدأ نتعامل بحنق ونلقي باللوم عليه لعدم فهمه مانريد. عندها بدلًا من الملامة والعتاب علينا أن نعترف أننا لم نتمكن من شرح المعلومات والمطلوب بشكل واضح في المقام الأول. ذلك لأننا قد نختار اللحظات الأسوأ لإيصال مانُريد مثل أن نكون قلقين، منزعجين، متذمرين! ونعتقد بعدها أننا دمرنا حياتنا بزواجنا من الشخص الخطأ. اسأل أي معلم ومعلمة ما هو أساس نجاح العملية التعليمية ؟ اعلم أن التدريس مهارة تتطلب الكثير من الصبر. ولكن ندعوك هنا فقط لمُحاولة التحلي بمهارات المُيسر/ المُعلم الجيد.

من الجيد أن توقن بأن هذه المهارة لن تفيدك فقط في حياتك الزوجية ولكن أيضًا في نطاق تعاملاتك في العمل وأيضًا خلال تربيتك لأبنائك. اعطِ نفسك الفُرصة لمُحاولة إتقان هذه المهارات، جربها قبل أن تحكُم عليها بعدم الفاعلية. جربها ثُم انظر إن كنت معلما جيدًا وإن كان شريك حياتك طالبًا شغوفًا مهتمًا بالتعلم. عند المُحاولة ضع بعين الاعتبار التالي: اختيار الوقت الجيد للتعبير عن احتياجاتك وعن ما يزعجك ويكدرك ويسعدك. محاولة تفهُم الطرف الآخر ووضع نفسك مكانه وتفهُم محدودية قدرته في بعض الجوانب. التحلي بروح الدعابة وروح المرح. الصبر والصبر والكثير من الصبر! يجب ألا نشعر بالخجل أبدًا من التعليم أو الحاجة للتعليم. الخطأ الوحيد هو رفض فرصة التعليم إذا تم تقديمها لشريك الحياة. الحُب هو عملية بناء و تغذية ورعاية تتم من خلال الطرفين. ونعم بإمكان الحُب أن يكون فصلًا دراسيًا!

* هذا المحتوى مُستلهم من صندوق الزواج المُقدم من Theschooloflife.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − اثنا عشر =

لا توجد تعليقات

Join our mailing list

Be the first to know about our new products and promotions and enjoy the enriching weekly newsletters.