كن طالبًا جيدا

post Image>

خُرافة الحُب الغير مشروط غالبًا ما نسمع ونقرأ ويتم ترديد مثل هذه العبارة بشكل عمياني وهي أن الشخص الذي يُحبك حقًا يجب أن يقبل ويتقبل كل جوانبك، يجب أن يحب كل شيء فيك ويقبل بك كما أنت دون محاولة أي نقاش أو تعديل. في الحقيقة هذه الفكرة حمقاء والترويج لها يسبب الكثير من المشاكل، الأشخاص الوحيدين الذين من الممكن أن يُحبوك على حقيقتك هُم أشخاص مثاليون وغير موجودين في الحقيقة وعلى أرض الواقع!

مُعتقدات أكثر واقعية

لذلك يجب علينا أن نستبدل هذه المقولة بمقولة أكثر واقعية وهي أن الطرف الآخر كالمرآة لنا يخبرنا بما يراه صادرًا منا خارجيًا ويحاول أن يعلمنا كيف بإمكاننا أن نكون نسخة أفضل من ذواتنا. بشكل تلقائي نميل لاتخاذ رد فعل يتسم بالنبرة الحادة أو الدفاعية والهجوم عند أي محاولة تعديل او اقتراح على طريقتنا وسلوكنا. لأننا نكون في موقف ضعف وجهل حينها وهو موقف غير مُحبب الوقوع فيه نلجأ لإغلاق آذاننا وللتعامُل بسخرية وعدوانية في اللحظة التي نكون فيها في موقف يتطلب منّا التعلُم والتواضُع والإنصات. سلوك أكثر تفهُم وأقل غرور بدلًا من قراءة كل لحظة تعليمية على أنها اعتداء على كياننا بالكامل، أو أن الطرف الآخر على وشك التخلي عنا أو إذلالنا! علينا أن نتعامل معه على أنه شخص يهتم بنا صدقًا -حتى لو لم يخبرنا بذلك بصريح العبارة- إنه يحاول أن يفتح لنا مرآة نحو داخلنا ويعاوِننا على أن نكون نسخة أفضل من أنفسنا!

مُحاولة لفهم المُعلّم

يجب علينا أن نتعامل مع هذه اللحظات بتواضُع الطالب وأن نكون على مستوى عالٍ من التهذيب وأن نفهم أن مُهمة المُعلّم ليست بأقل صعوبة من مهمّة الطالب. تكمُن مُهمّة الطالب في السعي الحثيث للوصول للفهم، والاجتهاد في البحث واستنباط الحلول والاستعداد للمُفاجئات التي قد تظهر في طريق تعلمه والتي قد تكون مفاجئات سارّة في أحيان كثيرة. إن الطالب الجيد يسأل في محاولة منه لفهم الشرح، ويطلُب المساعدة ولا يجد حرجًا في الاعتراف بجهله ورغبته في التعلُم والنمو.

* هذا المحتوى مُستلهم من صندوق الزواج المُقدم من Theschooloflife.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × اثنان =

لا توجد تعليقات

Join our mailing list

Be the first to know about our new products and promotions and enjoy the enriching weekly newsletters.