رسم الحدود والمحافظة عليها يختلف باختلاف العلاقات التي نكونها. لا يوجد طريقة واحدة نتبعها لرسم حدودنا مع الآخرين،

يكثر الحديث عن أهمية رسم الحدود والمحافظة عليها خاصة في سياق العلاقات الشخصية ولكننا لم نتعلم ما هي الحدود وكيف ومتى نرسمها. لذلك، نجد البعض يفضل ألا يناقش حدوده مع الآخرين تجنباً لنقاش قد يكون مربك أو صعب، والبعض يجد الحديث عن الحدود أسهل أثناء نقاش حاد ومحتقن. كلا الحالتين لا تفيد العلاقة المتوازنة الفعالة.

نتعرض خلال اليوم للكثير من التفاعلات والمشكلات التي نتعاطى معها بمستويات مختلفة من التحمل. قدرتنا على التحمل تلعب دورا كبيرا في فعالية وجودة علاقاتنا مع الذات: (الثقة، التقدير، النقد، جلد الذات) ومع الآخر: (ردود الأفعال، الاستجابة، اتخاذ القرارات، مناقشة المواضيع الصعبة/الحساسة، الخ).

العناية بالذات ليست موضة حديثة فقد تحدث عنها أوائل الفلاسفة وعلماء النفس، هي أيضاً ليست ترف بل احتياج فهي تؤدي إلى تحقيق توازن أفضل وفعالية أكبر بين أبعاد الحياة المختلفة.