auther

رولا بادكوك

author

Last Update ديسمبر 26, 2022

Tags
  • أزمة عاطفية
  • الأب
  • الأبناء
  • الأم
  • الشجاعة
  • المرأة
  • الوالد
  • صحة نفسية
  • علاقات
  • معاناة

كن قويا.. كوني قوية

post Image>

من أجل أبناءك، من أجل أمك، من أجل عائلتك كُن قويًّا كوني قويّة

تذكر أن هناك من يتألم أكثر منك (احمد ربك إنت أحسن من غيرك)،  (لاتضيع /ي أجرك) بالبكاء وإن كان مُجرد تنفيس طبيعي عن مشاعرك!

هذه هي الوصفة الكارثية التي نُقدمها للمواساة!

هنا نحن نقحم حمد النعم في غير مكانه كون المتألم المكلوم حامدا لربه في السراء والضراء لا ينفي أبدا أحقيته في التألم والحزن والشعور كنفس بشرية تمر بصدمة. هذا النوع من التهوين وشد الأزر والمواساة هو خلطة ووصفة مجتمعية لتدمير النفس البشرية والقضاء على الشيء من القوة الموجودة فيهلـ! وبالمناسبة دعونا نتساءل حقًا ما هو تعريف القوة؟ وهل القوة سهلة المنال؟ هل لها مقادير معينة يمكن شرائها من السوق؟ أوقد تكون أعشابا يمكن خلطها وشربها إكسيرًا للقوة! أو لعلها تباع وتشترى فهلا أرشدتني يامن تواسيني على موقع يبيع كبسولات القوة هذه؟

 سأكون ممتنة جدا لكم! لأنها تبدو من وصفكم سهلة المنال! أو ربما هي رداء يمكنني ارتداؤه فأتحلى بالقوة الفورية تماما كما الشخصيات الخارقة!

التكشف العاطفي والقوة:

مؤخرًا انتشرت دراسات كثيرة حول ما يُطلق عليه بالإنجليزية(Vulnerability ) والذي يُعرّف لغويًا بالهشاشة أو الضعف، ويُعرف اصطلاحيًا بقدرة الفرد على أن يكشف عن ضعفه ومشاعره أمام من يثق بهم. لذلك هُناك من اجتهد وقام بترجمته إلى مصطلح (التكشف/ التعري العاطفي) لذلك سنقوم باعتماد التكشف العاطفي في هذه المقالة. [Rs1] 

 قد نخلط بين مفهوم التكشف العاطفي والقوة في حين أن القوة الحقيقية تأتي من التكشف العاطفي!

التكشف العاطفي ليس ضعفا إنما هو أكبر مقياس للشجاعة. هو القدرة على الحضور والظهور في الساحة حاملين معنا يقيننا بأننا لا نستطيع التحكم في النتيجة. تقول بيرني براون الباحثة في مجال التكشف العاطفي” دائما أطرح سؤالا بسيطا جدا على الناس و أقول فقط  فكر في آخر مرة فعلت فيها شيئًا كنت تعتقد أنه شجاع حقًا أو آخر مرة رأيت فيها شخصًا يفعل شيئًا شجاعًا حقًا؟ لم أتمكن من  العثور على مثال واحد للشجاعة سواءًا  الشجاعة الأخلاقية ، الشجاعة الروحية ، الشجاعة القيادية ، الشجاعة في العلاقات لم أتمكن من العثور على مثال واحد للشجاعة لم يكُن نابعًا بالكامل من القدرة على الكشف عن العواطف”.

تسلط براون الضوء على الصلة بين الشجاعة والتكشف ، والتي وصفتها بـ “امتلاك الشجاعة للظهور عندما لا يمكنك التحكم في النتيجة”.

في الحقيقة، القوة يا سادة لا تأتي من فراغ، تأتي بعد عملية تفريغ هول الصدمة التي وقعت ثم شحن الطاقة من جديد.

يُمكننا تعلم ذلك بشكل جلي من قصة السيدة خديجة رضي الله عنها عندما أتاها الرسول عليه الصلاة والسلام بعد حادثة الوحي خائفًا يرتجف لكنها لم تقلل من فجيعته بل تفهمت أنه جاء منتفضًا يرتجف من هول ما نزل به! دثرته رضي الله عنها وقدمت له الإسعاف النفسي الأولي عند الصدمات وثبتته بقولها ” والله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق”. 
بهذه الكلمات العظيمة ثبتت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها قلب رسول الله عليه أفضل الصلوات والتسليم لما حدثها بشأن المَلك الذي نزل عليه بغار حراء عندما قال لها معبرًا عن خشيته: “لقد خشيتُ على نفسي”.

ثم لكي يفرّغ عن ما ألم به من فجيعة أرشدته بأن يزور ورقة ابن نوفل لأن إعادة قص الحكاية تساهم في التخفيف من حدة الألم

هكذا تدرج يحترم النفس البشرية عند الصدمات، فعندما فقد رسولنا الكريم ابنه إبراهيم قال محتسبًا ” إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ”

البكاء ليس علامة ضعف ولا هو مضيعة للأجر، البكاء شجاعة! نعم شجاعة على التعبير عن المعاناة وإظهار للمشاعر وتكشُّف لنفس بشرية تشعر وتتألم وتُنفس عما ألم بها من فجيعة!

للأسف نحن كمجتمع يفتقر لفن المواساة ونعتقد أن النصح هو السبيل لشد قوة وعزيمة من أمامنا ولكن ما نحتاجه حقا هو الشخص الرحيم…الحنون الذي يفهمك ويتفهم كل المشاعر التي تمر بها، يتفهم فجيعتك وألمك وحزنك، يحن عليك لأنك ربما تقسو على نفسك بعدم السماح لها بالشعور أو بمحاولة الاختباء أو الهروب كردة فعل طبيعية لمحاولة التعايش مع الأزمة التي تمر بها. ما لا نحتاجه حقا في خضم صراعنا هو الإحساس بالخجل أو الخزي كوننا بشر!

ونختلف نحن البشر في طريقة تعاملنا مع الألم والحزن في حالة لم نكشف عن مشاعرنا وننفس عنها بأي طريقة تناسبنا. تقول بيرني براون الباحثة في مجال المشاعر “عندما نقوم بقمع عواطفنا وتقليلها نشعر بالحرمان ثم نسعى بعد ذلك إلى التحفيز لنشبع الجانب المقموع”. للأسف لم نتعلم كيف نتعامل مع الألم والحزن والجلوس معه وفهمه وكيف  نُعبّر عنه أمام دائرتنا التي نرتاح إليها، وعلى العكس نلجأ إلى حماية لذواتنا لأن لدينا قابلية فطرية للهروب من الألم والخوف من خلال التظاهر وكأنه غير موجود! نهرب من المواجهة بطرق مختلفة فنفرغه ونسقطه على غيرنا ممن هم أضعف منا بالانفجار عليهم! أو قد نعي حقيقة مشاعرنا ولكن نكبتها في دواخلنا لتصرخ أجسادنا بأن هذا يكفي! رسائل أجسادنا دائما واضحة وقوية!

ننكر مشاعرنا بسبب خوفنا من المواجهة والتمركز حول عاطفتنا لأني بمجرد انخراطي ولو قليلا مع كومة المشاعر المُتأججة هذه سأتعثر وسأفتح سيلا من المشاعر التي يصعُب التحكم بها! ولكن في الحقيقة هي لاتختفي بالإنكار والهروب هي تماما ككتل كرة الثلج تتدحرج لتكبر وتكبر ثُم تظهر آثارها على صحتنا وصحة أجسادنا.

ولنفكر ما الفرق بين القوة والشجاعة حقا؟

ذهابك لعملك بالرغم من ثِقل حملك العاطفي فعل مقاومة وشجاعة

عودتك لعاداتك بالرغم من قلبك المجروح فعل شجاع

مقابلتك لأصدقائك فعل شجاع

قدرتك على التبسم وسرقة ضحكة فعل شجاع

قدرتك على التجمل فعل شجاع

قدرتك على المشي فعل شجاع

قدرتك على طلب المساعدة ومقابلة معالج نفسي فعل شجاع

قدرتك على الحضور في نقاش وحوار فعل شجاع

قدرتك على استضافة مشاعر أخرى مع شعورك الحالي فعل شجاع

مثابرتك في مواجهة الشدائد فعل شجاع

قدرتك على قول الحقيقة والمواجهة وإسقاط أي أقنعة وأي خوف كان يمنعك فعل شجاع

الفضول فعلُ شجاعة

الرغبة في فهم مشاعرنا والفضول لاكتشاف حقيقتها هو بداية رحلة الشفاء نحتاج فقط إلى تسليط الضوء على مشاعرنا، نحتاج فقط للتقرُب منها بفضول، بصدق وشجاعة لأنه عمل يتطلب الشجاعة حقا!

الفضول هو نوع من أنواع الشجاعة! أن تكون شجاعًا بما يكفي لتعرف المزيد عن مشاعرك وعن هذه الكركبة الداخلية التي حصلت لك؟ عن هذه الأصوات التي اجتمعت داخلك؟ عن هذه التساؤلات التي انبثقت؟ كيف بإمكانك أن تستقبلها بيد منفتحة وعقل فضولي وقلب متسائل؟ كيف لك أن تفهم وتبحث عن إجابة من غير أن تغرق بالإحساس بالذنب أو قلة الإيمان أو الشعور كضحية؟

أعط نفسك الضوء الأخضر لتخوض هذه الغربلة الداخلية التي قد تحصل لك مع التكشف العاطفي، أعط لنفسك الموافقة على أن تتساءل سعيًا وبحثًا عن إيجاد الجواب، اسمح لنفسك بأن تُعيد لنفسك تعريف القوة من جديد.

حساسيتنا الثقافية تجاه الاعتراف بعواطفنا تأتي من بعض الموروثات التي تقول أن الاعتراف بعواطفنا يعتبر ضعفا وسذاجة (حاجتنا لحماية أنفسنا ومن حولنا ليس دافعا سيئا) ولكنه سعي لتجسيد صورة مثالية غير واقعية للتعامل مع الألم، ثُم تُمرر هذه الطريقة لأجيال لاحقة!

هل هناك شعور مفضل وآخر لا؟ أم أن كل المشاعر حقيقية وصادقة؟ تذكر أن أي شعور مؤلم سيمر متى ما سمحنا لأنفسنا وأعطيناها الحق لأن تشعر به ولا أقصد بأنه سيمر أي أنه سيختفي وينجلي ولكنه سيصبح أقل حدة وسيكسبك هذا الألم نموا لروحك وحكمة لشخصك.

الشجاعة حتما ليست أنانية إنما هي انتصار بحد ذاته! الشجاعة تكمن في اختيارنا الأصالة بأن نتخلى عما نعتقد أو يعتقد غيرنا أنه من المفترض أن نكون عليه ونحتضن ما نحن عليه حقًا.

أحيانًا تكون الشجاعة في أبسط تصرف تقوم به! قد يكون هو الصوت الخفيف في نهاية اليوم الذي يقول لك” سأحاول مرة أخرى غدًا”.

هذه الانتصارات الصغيرة عزيزي القارئ هي كل شيء وهي أهم شيء لا تقلل منها إنها أعظم ما تقوم به وقت الشدائد!

تمرين لبناء الشجاعة

في هذا التمرين، ستحتاج لدفتر ملاحظات وقلم، بالإضافة إلى مساحة هادئة يمكنك التفكير فيها. بدءًا من التعريف الأولي للشجاعة – “الشعور بالخوف مع اختيار التصرف” – أجب عن الأسئلة التالية:

فكر في موقف كشخص بالغ شعرت فيه بالخوف، لكنك اخترت مواجهة خوفك.

ما الذي لاحظته وفكرت فيه وشعرت به في ذلك الوقت؟ (على سبيل المثال، “رأيت……

وشعرت بمغص في معدتي…….

ماذا تقول وتفكر وتفعل أنت أو من حولك لمساعدتك على مواجهة خوفك؟ (على سبيل المثال أخبرت نفسي قد مررت بتجارب صعبة في حياتي وبلطف الله خرجت منها أقوى وعوضني الله……..كل مر سيمر……سيجعل الله بعد عسر يسرا

في أي مرحلة بدأ خوفك في التراجع؟ ما هو شعورك بعدئذ؟

الآن، فكر مرة أخرى في موقف ما في طفولتك واجهت فيه مخاوفك. هل كان شعورك نفسه أم مختلفا عن المرة الأولى؟ ماهي أكبر مخاوفك وقتها؟ هل حدث ماكنت تخاف منه؟

الآن فكر في الموقف الذي تواجهه حاليًا ويثير خوفك وقلقك. ما هو أكثر شيء يخيفك؟ دائما ما نتصور احتمالات كارثية وسيناريوهات مختلفة في الغالب هي محدودة وقاصرة. تذكر أن الله عندما ينزل الابتلاء ينزل معه اللطف سبحانه وأن بعد العسر لابد أن يأتي اليسر…….

ولكنك لاتزال خائف وقلق، اكتب كل مخاوفك الآن، كل ما تُحدث به نفسك وابحث عن طريقة لإتلافها أو الرد عليه. هل هناك طريقة استخدمتها في الماضي ساعدتك على التغلب على هذه المخاوف والتخلص منها؟

أخيرًا تمسك بالأمل!

تعلق بالأمل، وتذكر أن الصبر هو فن التعلق بالأمل، وأحسن الظن متيقنا بموعود الله بأن مع العسر يسرا وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى “أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني”

ولن تعود للشخص الذي كنت عليه، سيزهر داخلك شخص ناضج لديه وعي عميق جديد، سيشتعل إحساسك بالمعنى من جديد،ستعيش حياة مليئة صدقا وأصالة. تذكر أن أعظم رحلة هي رحلتك داخل نفسك للتعمق في فهمها وتهذيبها. تذكر أن الولادة لا تأتي إلا بعد آلام الطلق وهي سنة كونية وضعها الله سبحانه وكما أن الطين يحتاج لحرارة قوية ليثبت ويتماسك كذلك أنت الألم الذي تمر به سيزيد من صلابتك وستولد من جديد وتتفتق عن نفس ملؤها المعرفة والبصيرة محفوفة بنور رباني. لا بد أن تعايش الألم لأن هناك طريق واحد فقط لتولد في هذه الحياة جديدة: أن تموت قبل الموت لتولد من جديد.

تذكر أن الله بشر الصابرين والصبر لا يعني أن تتحمل بشكل سلبي، الصبر له عدة معاني منها فن التمسك بالأمل والذي يعني أن تنظر إلى الليل وترى الفجر آت لا محالة، أن ترى البركان وترى الأرض خصبة مزهرة مخضرة وأن ترى كل المعادن الثمينة وقد خرجت وظهرت من بطن هذا البركان، أن ترى النتيجة ملاحقة للسبب أن ترى اللطف الإلهي ملازما للابتلاء وأن ترى العوض الإلهي آتيا سواءًا وجدته في دنيتك أو خبأه الله لك لما بعد هذه الحياة الفانية.  لا يترك الله عبدا صابرا دون أن يجازيه قد تدرك الحكمة فيما تمر به وقد لا تدركها ولكن كن على يقين وثقة أن أمر الله كله خير و {سيجعل الله بعد عسر يسرا} و{لتُصنع على عيني} لكي يخرج الله أجمل ما فيك ادعوه بأن يريك مراده منك وأن يستخدمك ولا يستبدلك

تذكر أن الأمور ستحل في الوقت الذي يراه الله مناسبا في الوقت الذي فهمت فيه المعنى المراد منك في الوقت الذي أنت جاهز فيه لاستقبال الفرج، ناجِ ربك وألقِ عليه همومك وأحزانك فليس لك معين غيره، فيحلها لك حسب حكمته والوقت المناسب الذي يراه لك صالحًا، ويفتح أمامك طاقات من نور، ويفتح لك كل القلوب، فيزول عنك كل ألمك والأشياء التي أحزنتك.

(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر10

(إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) يوسف 90.

مهما حدث في حياتك، ومهما بدت الأمور مزعجة، فلا تدخل حيز اليأس وتذكر سيدنا يعقوب عليه السلام عندما لم ييأس من إيجاد ابنه يوسف (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )يوسف87

روح الله هو فرج الله وتنفيسه. حتى عندما تظل جميع الأبواب مغلقة، فإن الله سيفتح لك طريقًا جديدًا. كن شاكرا! من السهل أن تكون شاكرًا حامدا لله عندما يكون كل شيء على ما يرام ولكن الاختبار الحقيقي في أن نكون حامدين شاكرين حتى عندما لا تسير الأمور كما يرام أو كما خططنا لها عندما تفاجئنا الأحداث فاللهم ارزقنا حمدك عند العطاء وعند المنع لأن منعه سبحانه خير وعطاؤه خير.

حاول أن تتقبل التغيير الذي أتى لحياتك. أعلم أنه من المقلق جدًا أن ترى حياتك التفت أو ربما تدحرجت أو انقلبت رأسًا على عقب ربما شعرت أنك أيضا خارج هذه الحياة وتطل عليها من بعيد وكأنها تعرض عليك من خلال شاشة تلفاز هي غير حقيقية وبعيدة وأنت منفصل تماما عنها ولا تعلم صدقًا ما هو الحقيقي وماهو المزيف. تذكر أن كل مر سيمر ولا تعلم ربما يكون الجانب الآتي هو أفضل من الجانب الذي اعتدت عليه!

كل منا عمل فني غير مكتمل روحيا ومن خلال الأقدار التي نمر بها والاختبارات التي يرسلها الله إلينا تضاف نقطة، ضربة فرشاه، ينسكب لونا زاهي لاكتمال اللوحة وهذا العمل الفني الذي أبدع الله صنعه.

تذكر أن التطهير الأساسي الذي يريده الله منها هو طهارة قلوبنا ( إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ) الأنفال 70 

عندما يتخلص الانسان من الأمراض القلبية المعنوية، ويمتلأ بالمعاني الإلهية سيبصر النور.

“إنها القلوب يا علي، إذا صفت رأت “


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 13 =

11 تعليق

  1. وائلهsays:

    رولا انتي انسانة شجاعة ورائعه ومنك نتعلم الشجاعه الحقيقية … مقال جميل ومفيد يعطيكي العافية

  2. الدانهsays:

    شكرا على حسن اختيار الموضوع. أتمنى أن يتداول أكثر .
    حبيت أشارككم تجربتي حول التمرين المذكور في المقال.
    لم استطع تنفيذه .
    كان السؤال : هل تذكر عندما واجهت خوفك؟
    احتجت لتعريف لكلمة المواجهة.
    أعرف يقينا ما هو شعور الخوف . هو أن تقف وتقول أنا خائف.
    لكن مواجهة الخوف بالنسبة لي مفهوم غامض.
    قد تكون مشكلة وحللناها وهنا اسميناها مهارة حل المشكلات.
    قد يكون موقف عصيب وشجعت نفسي فيه.
    لكني لا أستطيع أن أطلق على الموقف أو على المشكلة اسم خوف. لأن الخوف شعور وجزء من موقف وليس الموقف بأكمله أو المشكلة بأكملها.

  3. لمىsays:

    مقالة فنااانننه رهيييببببة كل مافيها مليان طبطبة حبيت فكرة التمرين الي يمكن اكون عملتو وانا مو مركزة ركيف احنا لازم نواجه خوفنا ومشاكلنا لنو الهرب ابداً مش حل.

  4. لمىsays:

    مقالة فنااانننه رهيييببببة كل مافيها مليان طبطبة حبيت فكرة التمرين الي يمكن اكون عملتو وانا مو مركزة ركيف احنا لازم نواجه خوفنا ومشاكلنا لنو الهرب ابداً مش حل.

  5. شيماءsays:

    الموضوع المناسب في الوقت المناسب تماااماً ، سرد رائع جداً لموضوع حساس ونحتاج لإدراكه وإستيعابه بشكل متجدد ..
    أكثر ما أحبب هو إستخدامك لأمثلة من واقع حياة خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم وزوجته خديجة وإستدلالك بأدلة شرعية تزيد من قيمة الموضوع
    شكراً ولاتكفي ❤️

  6. Asimsays:

    و كعادتكم كأنما تقرؤون مافي قلوبنا و تجمعونها حروفا معبره … افادتني المقالة جدا
    طبتــم

  7. ميعادsays:

    مقال جمييييل جداً وكأنه كان رسالة لي في الوقت المناسب لك الحمد ربي على لطفك
    ممتنة جداً لكاتبة المقال 🤍

  8. ميعادsays:

    ‘مقال جمييييل جداً وكأنه كان رسالة لي في الوقت المناسب لك الحمد ربي على لطفك ..
    ممتنة جداً لكاتبة المقال 🤍

  9. Reemsays:

    رولا. ابدعتي. انت القوه القوه منك ولك
    الله يجبر قلبك. مقال رايع من روعه كاتبته

  10. صالحsays:

    ادعو الله ان ينعش قلبك و يسعده كما اسعدني هذه المقاله كرشة السكاكر التي تضيف الى الكعكة جمالها شكرًا لك كم احنا جميعًا الى تلك الكلمات التي تربت على قلوبنا و تخبرنا اننا بخير شكرًا من القلب 💕💕🙈

Join our mailing list

Be the first to know about our new products and promotions and enjoy the enriching weekly newsletters.