رسم الحدود للذات وللآخرين

post Image>

رسم الحدود للذات وللآخرين لا يُعتبر أمرًا سهلًا ولا سلسًا لكثير من الأسباب أحدها أن الإنسان بطبيعته يألف الواقع الذي يعيشه وإن كان صعبًا ويتخوف من التغيير ومن المستقبل. فهناك الكثير من المخاوف التي تراودنا عند وضع الحدود مع الآخرين وخاصة المقربين منهم. على سبيل المثال:

• هل سيتقبلني بعد وضع حدودي الجديدة؟

• هل سأخسره؟ •

هل ستتغيرعلاقتنا للأسوأ؟ •

هل سيفهمني ويتقبل وجهة نظري؟ •

هل أحتاج أن أبرر احتياجاتي؟

من أين يأتي الحزن؟ بالإضافة إلى المخاوف المُصاحبة لعملية وضع الحدود هناك أيضًا مشاعر حزن (مثال: الحزن على فقدان الروتين القديم وإن كان مزعج!) والحزن في ماهيته هو فقدان بسبب الحب. نحن نحزن بسبب فقدان ما نحب أو لأن شخصًا نحبه قد يفقد شيئًا ما. الحزن ككل المشاعر تتواجد بداخلنا لتدلنا علينا وعلى الطريق لحمايتنا. إن شعرت بالحزن قبل أو أثناء أو بعد وضع الحدود مع أحد المقربين، يمكنك أن تسأل نفسك التالي: • ماذا يريد هذا الحزن لي؟ • ماذا يريد هذا الحزن مني؟ السؤال الأول يتيح لك المساحة للتفكير في الغاية من الحزن. هل هذه الحدود متوافقة مع قيمك؟ هل تكلفة/عواقب الحدود التي تريد وضعها عالية جدًا؟ هل تستطيع تحملها؟ بينما السؤال الثاني يتيح لك المساحة للتفكير في الإجراءات التي يمكن أن تتخذها لحمايتك حسب طبيعة الموقف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − ثمانية =

4 تعليقات

  1. حليمةsays:

    فعلا وضع الحدود ليس سهلا ولكن الأمر يستحق ذلك..لتعيش حياة طيبة أنت تستحقها. المشاعر المزعجة هي بمثابة ممر مظلم تمر منه لتصل إلى الجانب الآخر الذي يحتويك بنوره..

Join our mailing list

Be the first to know about our new products and promotions and enjoy the enriching weekly newsletters.