الطقوس العائلية

الطقوس العائلية تقوي الروابط الأسرية، وتقوم ببناء جدران حماية حول العائلة، كما أنها تخلق جوًا حميمًا داعمًا. من أمثلة هذه الطقوس؛ أحضان الاستقبال والوداع، اللعب سويةً، وأحاديث ما قبل النوم. إلا أن أهم الطقوس العائلية هي وجبات الطعام، النزهات الجماعية، الرحلات والسفر.

“الأشياء الثلاثة التي يتذكرها البالغون بأكبر قدر من المتعة عن طفولتهم هي الوجبات العائلية، والوقت في الهواء الطلق، والإجازات العائلية.” -Mary Pipher

لماذا الوجبات العائلية؟

تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يتناولون العشاء بانتظام مع والديهم من المرجح أن يكونوا أكثر تقديرا لذاتهم، وأكثر تناولًا للخضار والفاكهة، وأن تنخفض عندهم معدلات الاكتئاب واضطرابات الأكل. كما أن الوجبات العائلية هي من الفرص القليلة المنتظمة في الحياة الأسرية التي تتيح فرصة للتأثير الوالدي لأنها تقدم وقتًا نوعيًا مركزًا، خاصةً حين تكون كل الأسرة مجتمعة. وللتخفيف من استعمال التكنولوجيا خلال وقت الطعام من الممكن أن تلعب العائلة سويةً بألعاب الأسئلة الحوارية كسؤال التقرير اليومي: ما أفضل وأسوأ ما حدث لك خلال اليوم؟

لماذا قضاء وقت عائلي في الطبيعة؟

تساعد النزهات العائلية في الهواء الطلق على تعزيز الروابط الأسرية، وجد الباحثون أن المشي في الطبيعة يعزز التفاعلات الإيجابية بين الأزواج على خلاف المشي في الأماكن المغلقة. أيضًا تقوم الطبيعة بتنظيف الذهن وتصفيته من المشتتات خصوصًا بعد أيام العمل الطويلة أو الاستغراق على الأجهزة الإلكترونية، لذا فإن قضاء وقت عائلي في الطبيعة يساعد على الاسترخاء وتجديد طاقة العائلة. لا يشترط أن تكون الطبيعة مسطحات مائية أو مساحات خضراء، قضاء وقت في السطوح قد يؤدي الغرض.

لماذا الإجازات العائلية؟

الإجازات مفيدة لصحة العائلة كلها، فهي لا تبني ذكريات طويلة الأمد فقط، بل تنعش روتين أفراد الأسرة، توثّق الأواصر بينهم، وتزيد من إنتاجيتهم بعد جرعة من شحن الطاقة. تمثل الإجازات وقتًا رائعًا للترفيه واللعب، خصوصًا إذا شاركت كل الأسرة في ذلك، فذلك يجدد شعورها بالحب والمودة والانتماء ويتيح فرصًا للتعرف بعمق على أفرادها. لا يشترط أن تكون الإجازات باهظة ومكلفة أو تتضمن الإقامة خارج المنزل، المغزى هو الترويح عن النفس والضحك سويةً.