كيف نستخدم النكد لإثبات محبّة الآخرين لنا؟

post Image>

في الحب والزواج قد نحاول ايصال صوتنا بالطريقة الخطأ، الطريقة التي أعطت ثمارها في طفولتنا مع والدينا، إن خيار العبوس والانسحاب من أبسط وأسهل الخيارات التي توصل فكرة انزعاجنا من أمر ما. بهذه الطريقة نُحاول لفت الانتباه ليتم فهمنا واستيعاب احتياجاتنا دون أن ننطق بأي كلمة! إننا نستخدم الصمت لنصرخ بهدوء طالبين الاهتمام، ونعتقد أنه إن كنا محبوبين بشكل حقيقي وصادق فسيقوم الشخص الآخر بالتماس واستيعاب حالنا. ربما أيضا قد كانت هذه الطريقة فعّالة معنا في أيام الحُب الأولى، فنحنُ ننعم في مرحلة الخطوبة الذهبية بحالة من السعي الحثيث لفهم وإسعاد بعضنا البعض.

في البدايات نقوم باهتمام بمُحاولة استيعاب الاختلاف بأي طريقة ولو كانت خارقة لذلك يكون العبوس والنكد أمرًا سهل المُلاحظة، أمرًا يدفع الطرف الآخر للمُسارعة بإرضائنا والاستجابة لطلبنا. بقدر ما يبدو العبوس أسلوب فظ في إيصال الرسائل، إلا أنه في الحقيقة سلوك به أمل يتقصى الحُب في الأرجاء! ذلك أننا نفترض أن الآخرين لديهم بصيرة سحرية عن أذهاننا واحساس بديهي لمؤشرات عواطفنا، بينما في الحقيقة أن الآخرين لايمتلكون هذه الأداة السحرية، لذلك سنكون دائمًا بحاجة لشرح نوايانا ومشاعرنا بصبر شديد وبدون أي هجوم أو عدوانية! إن العلامة الحقيقية للحب هي ليست تلك البصيرة السحرية، بل هي الرغبة الحقيقية في الشرح دائمًا والاستماع بهدوء.

* هذا المحتوى مُستلهم من صندوق الزواج المُقدم من Theschooloflife.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 18 =

لا توجد تعليقات

Join our mailing list

Be the first to know about our new products and promotions and enjoy the enriching weekly newsletters.