Join our mailing list
Be the first to know about our new products and promotions and enjoy the enriching weekly newsletters.
Last Update يونيو 11, 2023
نعيش في عالم يزداد فردانية. بدأ ازدهار الفردانية منذ أن توجهت تيارات بالفلسفة الأوروبية الحديثة نحو تعظيم قيمة الفرد والعقل، ونحو نبذ المؤسسات الاجتماعية القديمة وإلغاء دورها في ضبط الحياة الُمعاشة. إنسان اليوم فرد وحيد أكثر من أي وقت مضى خصوصًا في المجتمعات التي تفككت فيها الأسرة وتراجع فيها دور المؤسسات الدينية والسياسية.
في نفس الوقت الذي تزدهر فيه الفردانية يعيش إنسان اليوم أيضًا ظاهرة موت الفرد وانتهاء وجوده ككيان حقيقي مستقل. هل أنت فرد بالمعنى الكامل إذا كانت كل أسرارك مكشوفة وكل تحركاتك موثقة وكل مشترياتك مرصودة؟ بمعنى هل أنت قادر على اتخاذ قراراتك بشكل مستقل في عصر ذوبان الخصوصية وتطور قدرات توقع سلوكك وانتعاش الدعاية الموجهة؟ إذا كانت المعطيات التي ستبني عليها قراراتك قد صممت وعدلت مسبقًا لك بينما حجبت عنك المعطيات الأخرى عمدًا، فهل قراراتك هي قراراتك فعلًا؟ إذا كان الجواب لا، فهل أنت فرد حقًا ومستمتع بالحد الأدنى من الشخصية المستقلة؟ أم أنك جزء من كتل بشرية كبيرة موجهة، تعيش فيها احساس الحرية و تنوع الاختيارات بينما في الحقيقة هامش حريتك بسيط ومحدود؟
إنسان اليوم مسؤول عن كل شيء بصفته الفردية: السعادة قرارك، اختيار شريك الحياة أمر خاص لا علاقة للأسرة به، اختيارات الآخرين الأخلاقية لا علاقة لك بها حتى وإن كانوا ضمن دائرتك الاجتماعية الأقرب، الانحرافات حرية شخصية، التراجع الدراسي أو الوظيفي دليل فشلك، في حالة واجهت معضلة مالية توجه للبنك لا لأسرتك أو أصدقائك، في حالة واجهت معضلة نفسية إلجأ للطبيب لا لأحبابك ولا لربك، وإذا شعرت بالوحدة فليس من الضروري أن تبحث عن الرفقة البشرية ولا عن الأنس بالله، لأنه يكفي أن تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الأفلام التي تمدك بسيل لا نهائي من المواد التي تستهلكها وتستهلك وقتك وعمرك ويرتكز الكثير منها على جذبك بمخاطبة الغرائز واستثارة المشاعر.
ليس غريبًا في هذا السياق أن ترتفع نسب التوتر والقلق والاكتئاب، فالإنسان الفرد حُمِّل فوق ما يحتمل فيظل مضطربًا بشأن الرزق والمنصب والدراسة والإنجاز، مهووساً بالكمال وباستعراض انجازاته وبكم يملك في البنك وبعدد المتابعين، مهمومًا بكل السيناريوهات المحتملة وبوضع حلول لها جميعًا. هو مجرد إنسان لكن وكأنه مسؤول عن الكون كله. من توكل على الله كفاه ومن توكل على نفسه وكل إليها، وإنسان اليوم متوكل على نفسه، متمحور حولها، وهذا التمحور من مشكلات علوم النفس الحديثة كما وضحت في مقال مطول سابق.
في أبحاثه عن “معضلة الاختيار” والتناقض الداخلي لازدياد حرية الاختيار توصل عالم النفس الأمريكي باري شورتز لكون الوفرة في الاختيارات من أسباب تعاسة الإنسان الحديث، فحين تكون الاختيارات أمامك لا نهائية في السوبرماركت وفي وسائل التواصل الاجتماعي وفي قائمة الأفلام المتوفرة على منصات المشاهدة، فأنت تتعرض لكمية احتمالات لا يمكن بحال من الأحوال أن تدرسها وتحللها كافة لإتخاذ قرار عقلاني رشيد، وأنت أيضاً معرض للشعور الدائم بأن شيئاً ما فاتك هنا أو هناك لأنك حين تتخذ أي قرار فأنت عملياً تقوم باستثناء بدائل أخرى لم تجربها قد تكون أجمل. مجرد وجود الاختيار يعرضك لشيء من التوتر. وحتى قبل أبحاث شورتز لاحظ الفيلسوف الإسباني خوسيه أورتيغا إي غاسيت قبل أكثر من تسعين سنة أن الاقتصاد الحديث وفر لنا منتجات واحتماليات لا نهائية وهذا أورث الإنسان إحساسًا بتضاؤله أمام عالم تضخم بشكل غير مسبوق. تخيل ماذا كان سيقول لو رأى انفجار خياراتنا اليوم مقارنة بعام 1930 الذي نشر فيه هذا الكلام؟
في تعليقه على لبدايات توثق العلاقة بين مدرسة آل فرويد النفسية والسياسات الأمريكية قال عالم الاجتماع الأمريكي نيل سميلسر أن التركيز كان منصرفًا بالكلية لأقلمة الناس مع الواقع دون التشكيك في الواقع نفسه أو البحث في احتمالية أن يكون هو مصدر الشر أو أن يكون واقعاً لا يمكن التأقلم معه إلا بصعوبات بالغة. المشكلة كلها داخل الفرد وسنحاول تغيير الفرد، لا مشكلة في العوامل الخارجية وحتى لو كانت ثمة مشاكل فلن نسعى لتغييرها، أو كما يقول بروفيسور الاقتصاد السياسي وليم ديفيز في كتابه “صناعة السعادة أن “الخطورة في أن هذا العلم تنتهي به الحال بتحميل الأفراد مسؤولية شقائهم وعلاج هذا الشقاء في حين يتجاهل السياق الذي أدى إلى ذلك … لذلك يعجز إلى حد كبير علم النفس الإيجابي الذي لا يكف عن ترتيل أن السعادة “خيار” شخصي عن توفير مخرج من النزعة الاستهلاكية والأنانية”.
كان الفيلسوف البولندي زيجمونت بومان ممن تطرقوا لهذه المسألة وكيف أن الفردانية المعاصرة عرضت الإنسان لتوترات لم يكن في الماضي يتعرض لها وحيداً. في كتابه “الحداثة السائلة” قال أنه “في ظل حالة السيولة، كل شيء يمكن أن يحدث، ولكن لا شيء يمكن أن نفعله في ثقة واطمئنان” لأن استكشاف أو منع كل الاحتمالات مستحيل. يترسخ بؤس الفرد لأن “عبء صياغة النموذج ومسؤولية الفشل إنما يقعان في الأصل على كاهل الفرد” في هذا العصر الفردي. يقول تيري إيجلتون بأن المبدأ المعاصر الذي ينص على أن “قيمتي أستمدها من نفسي وحدها” لا تفصله سوى شعرة عن أنين القائل “أشعر بوحدة شديدة في هذا العالم!”.
في المجتمعات التقليدية – التي كان لها عيوبها بلا شك – كان للامتداد الاجتماعي الذي تنتمي له دورًا كبيرًا في تحديد مسارات معينة في حياتك، وبالتالي كان له القدرة على خفض حريتك الفردية بالموازاة مع إزاحة الكثير من المسؤوليات عن كاهلك، مسؤوليات تنفرد بحملها لوحدك اليوم. الحداثة اكتسحت هذه الشبكات ودمرت الكثير منها وأعطتك – ظاهريًا على الأقل – عدد أكبر بكثير من الاختيارات، لكنها تركتك شبه وحيد في محاولة تحديد الأنسب منها ومن ثم الوصول إليه عبر جهودك الفردية فقط دون عون من شبكتك الاجتماعية. “فسؤال (ماذا يمكنني أن أفعل؟) صار يهيمن على أفعال البشر، حتى أنه قزم، بل وأزاح من ساحة الفعل الإنساني، سؤالاً آخر: (كيف أفعل ما في وسعي ما يجب أو ما ينبغي أن أفعله؟) فلما اختفت السلطات العليا التي تتعهد بانتظام العالم وحراسة الحد بين الصواب والخطأ، صار العالم مجموعة لا متناهية من الإمكانات …” كما يقول باومان.
حتى فهمك للدين صار فرديًا بشكل متزايد، أنت مفسر القرآن والسنة الوحيد مهما كانت مهاراتك الفكرية واللغوية محدودة، ومهما كانت أهواءك وشهواتك ونزعاتك وانحيازاتك طاغية على تفسيرك. أنت مصدر الحقيقة ومرجعها! بدأ المذهب البروتستانتي هذا الاتجاه في المسيحية ومع الوقت تسرب إلينا، بل صار البعض يرفض فكرة وجود علم وعلماء أصلًا، ويجعل تفسير الدين وفهم فلسفته الأخلاقية متمحور حصرًا على الفهم الفردي لنفسه ولكل إنسان على حدة. حتى القضايا الاجتماعية الكبرى يتم اختصارها في الإعلام عبر عرض تجربة شخصية واحدة مؤثرة وكفى، دون نقاش أعمق حول السياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي للظاهرة، ويا حبذا لو تنتهي الحلقة بنهاية سعيدة حول تمكن صاحب التجربة الشخصية من التغلب على الصعوبات أو قيام البرنامج التلفزيوني بتقديم جائزة له تعينه على التغلب مع صفقة جماعية وقشعريرة مشاعرية تعطي المشاهد الجرعة المطلوبة.
هذه مرحلة حديثة وغير معتادة في التاريخ البشري. في وقت مبكر كانت الأديبة مي زيادة تكتب أنه وعلى النقيض من الأزمنة السابقة فإن فخر الإنسان المعاصر في أن يقول (أنا) بدل (نحن)، وأن يكون “قيِّمًا في نفسه، مجرَّدًا عن أي أحد، وأيٍّا كان حسبه ونسبه. الفرد اليوم يقوم مقام المجموع … وهي ميزة تفرَّد بها هذا العصر ولم تُعهَد من قبل، ولئن قبلناها من غير دهشة فلأننا نحياها. أمَّا مؤرِّخو المستقبل فسيتَّخذونها محور أبحاثهم، ويرون فيها ما لا بدَّ أن تكونه: فاتحة عهد جديد”. عهد تعيش فيه وحدك وتزداد فيه اغتراباتك، عهد تضمحل فيه الحياة المتوازنة بين عبادات شخصية وأخرى جماعية. النصيحة عبادة اجتماعية ومن لب الدين لأن “الدين النصيحة”، لكنها اليوم باتت مرفوضة بشكل متزايد لأنها “تعتدي” على “الحرية الشخصية” التي صارت معيار الصواب والخطأ والمرجع الأخلاقي الوحيد في كثير من الحالات. الظلم أمر جلل لكن بما أن الظلم لم يطالني أنا شخصيًا فلا شيء يلزمني لا بالتدخل لرفع الظلم ولا حتى لرفض الظلم داخل قلبي.
ومن العجيب أنه في نفس الوقت الذي تهيمن فيه النزعة الفردية على العالم نشهد أيضًا ظاهرة زوال الفرد. وجودك كفرد مستقل يرتبط بشكل رئيسي بقدرتك على اتخاذ القرارات وتبني الآراء بشكل مستقل بناءًا على المعلومات والمعارف المتوفرة لديك. هل أنت فرد مستقل إذا كانت هذه المعلومات متحكم فيها بحيث ترى بعضها فقط ويحجب عنك البعض الآخر بناءًا على ما تحدده الآلات والخوارزميات، وبناءًا على أنماط حركتك ومشترياتك وسلوكياتك المرصودة بشكل دائم؟ كتب القانونيان البارزان وارن وبرانديز عن تعقد الحياة المعاصرة بشكل جعل العزلة والخصوصية أمران ضروريان بشكل متنامي “لكن المشاريع والمخترعات الحديثة أخضعت الإنسان عبر اختراق خصوصيته للغم والألم العقليان بما يفوق ما قد يصيبه من الأذى البدني”. الصادم أن هذه المقالة الشهيرة لم تنشر مؤخراً لتعبر عن مخاوف برزت حديثًا، بل هي مقالة نشرت عام 1890 قبل بدء القرن العشرين وقبل عصر الإنترنت وقبل الاختفاء الحاد للخصوصية وتضعضع الاستقلال الشخصي.
كيف أكون إنسانًا دون أن أكون “فردًا”؟ يتم ذلك إذا فقدت الحد الأدنى من استقلاليتك. الطفل إنسان كامل وحقيقي لكنه ليس فرداً بالمعنى الكامل كشخص مستقل قادر على اتخاذ قرارات مسؤولة، لذلك هناك بالغون يتحملون المسؤولية بالنيابة عنه، والمصاب بمرض عقلي يمنعه من التفكير السليم يفقد استقلاليته وشخصيته فيبدأ الآخرون بالتفكير بالنيابة عنه، وحتى السجين الانفرادي الذي يخضع لمراقبة دائمة و/أو غير القادر على التحكم في أي شيء من ظروف يومه قد يبدأ في المعاناة من زوال الاستقلالية، وهذا يكون أحيانًا من أسباب افتتاح متجر داخل السجن لأنه يعيد للسجين شيء من الاستقلال والإحساس بنفسه واختياراته حتى مع بقائه في السجن. في زماننا صار مهمًا أن نكون واعين أن حياتنا ليست مجرد سجن كبير فيه متجر يغذينا باستقلالية كاذبة.
في تجارب التعذيب التي عقدت في جامعة مكغيل بكندا – تحدثت عنها في مقال “هل أصبحنا نعبد العلم؟” – وغيرها خضع الضحايا للعزل والمنع من الرؤية والسماع واللمس وإدراك الوقت وفقدوا كل تحكم مما أنتج في النهاية نوعاً من محو الشخصية وفقدان الذاكرة. هل الفردانية الشديدة والانغماس المتواصل في أجهزتنا الذكية يعطينا جرعة مخففة من نفس هذا الحرمان المؤدي لاضمحلال الشخصية؟
نعيش اليوم في زمن يتم توثيق كل حركاتك فيه، عبر هواتف ذكية وآلات بنكية وكاميرات مراقبة وطائرات تصور كل شيء وتقنيات للتعرف على الوجه ومايكرفونات بالأجهزة الذكية حولك وأجهزة قد تزرع في أماكن دون علمك وتطبيقات تخترق الخصوصية وتقنيات تحدد موقعك بدقة في أي لحظة حتى في الماضي وتوثيق مستمر للمواضيع التي تهمك والسلع التي تحبها والأشخاص الذين تتواصل معهم والوقت الذي تقضيه أمام الشاشة ومتى تنام وكم خطوة مشيت ومعدل نبضاتك ومقاييسك الحيوية ومن كان جوارك مؤخراً ومن أين مررت ومن راسلت وماذا قلت وما هي أفلامك المفضلة، إلخ.
هذا ما لا ندركه حول معضلة الخصوصية، أنها لم تعد متعلقة فقط بكشف أسرارك وإنما بإنتهاء وجودك ككيان مستقل، فنحن ننظر لمستقبل محتمل يكون فيه جل ما تراه موجهًا لك بشكل متعمد، سواء كان إعلانًا أو مقالًا أو تغريدة أو فيديو أو اقتراح، ليس فقط على الأجهزة الذكية وإنما حتى في الشارع. هناك سبب وجيه للقلق حين تتمكن جهة من استهدافك بتصوير جوي لمدة تزيد عن 400 ساعة عبر سرب من الطائرات أو حين يمكن الوصول لأكثر من 400 ألف كاميرا في مدينة واحدة خصوصاً لو تم تزويدها بتقنيات التعرف على الوجه. هناك سبب وجيه للقلق حين يصبح اختراق الخصوصية والتلاعب المتعمد والتضليل الممنهج سمة رئيسية لعصر الانفجار المعلوماتي، كما أوضحت في مقال سابق حول أزمة المعلومات التي خلقها الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
ماذا لو صارت أغلب المعلومات الواردة إليك قد اختيرت مسبقاً بناءًا على مصالح القوى المهيمنة، والشركات الكبرى، أو تبعًا لكيفية عمل التقنيات الحديثة والخوارزميات المعتمدة؟ ما قيمة اختياراتك وقراراتك وتصويتك في الانتخابات إذا تم بحرية لكن كل عناصر العملية متحكم فيها بحيث لا تخرج عن النطاق المطلوب؟ وكيف سنثق حينها في أي معلومات؟ وكيف ستتمتع بهامش تكون فيه إنسانًا بالمعنى المستقل لو كانت كل نشاطاتك المهمة مرصودة وموثقة ويمكن بناءاً عليها إدخالك في نظام “رصيد اجتماعي” قد يتطور إلى منظومة تحكُّم كاملة قادرة على فرض العقوبات، ورصد مكانك وتعطيل حساباتك البنكية ومنعك من السفر، إلخ؟ كيف ستقرر رأيك بشأن الدين مثلاً إذا كان نحو سُبع البشر غير قادرين على تحميل تطبيق اعتيادي للقرآن الكريم؟ يشير باومان لتنبؤ المفكر الفرنسي أتالي بأن “السلطة ستكمن غدًا في القدرة على منع الحركة وتوظيفها في مسارات بعينها، فالدولة لن تمارس سلطاتها إلا عبر التحكم في المنظومة القائمة…”، وهذا الخطر يزداد في زمن “ما بعد الحقيقة” وعصر انحسار الاستقلال الفردي وانكشاف كل خصوصيات الفرد وذوبان الحدود الفاصلة بين ما هو شخصي وما هو عام.
هذا الهجوم واسع النطاق على الخصوصية وتصفية الكيان الفردي للإنسان يتم دون مقاومة كافية في المقابل، فتآكل الخصوصية “غالبًا ما يحدث بواسطة التراكم الساكن: من خلال اللامبالاة، وعدم الاكتراث، والدعم الصامت للإجراءات التي تُصوَّر على أنها ضرورية أو تبدو حميدة وغير ضارة” كما يقول ريموند واكس، أحد أهم القانونيين المتخصصين في موضوع الخصوصية. فالشائع اليوم أن كل أحد يظن بأنه لا يملك أسراراً في المقام الأول أو أن أسراره غير مهمة أو أن المقاومة لا جدوى لها أصلاً لأن كل شيء مخترق، ناهيك عن أولئك الذين يؤيدون إنتهاء الخصوصية تحت حجج مثل مكافحة الجريمة أو الإرهاب أو لأجل السلامة العامة وغيره.
خاتمة
تبدأ مواجهة كل معضلات عصرنا بالوعي. حياة السير التلقائي مع التيار والإعتماد على “القيادة الآلية” يدفعنا لحياة قد تكون جميلة القشرة لكنها فارغة من المعنى و المغزى والهدف، هي حياة نعيش فيها بشكل لا واعي إلى أن نموت، فنعيش وكأننا لم نعش!
وصحيح أن الوعي صعب والنقد مكلف ومرهق لكنه أصدق وأجمل من حياة أخو الجهالة الذي في الشقاوة ينعم.
Be the first to know about our new products and promotions and enjoy the enriching weekly newsletters.
13 تعليق