من فضلك، تقبلني كما أنا !

post Image>

بشكل طفولي وغير واعي نسعى لمطالبة أقرب الناس إلينا بأن يتقبلونا كما نحن بدون أي محاولات للنقد أو النُصح أو الاحتجاج.  هُنا بعض النقاط للتفكر في هذا الأمر:

  • كم أنا لدى كل واحد منّا؟ وأي أنا تلك التي تُريد من الشخص أن يتقبلها كما هي؟

أنت لا تملك نُسخة واحدة ثابتة لنفسك. أن تمتلك نُسخًا كثيرة مُختلفة بحسب الظروف والبيئة التي تكون فيها. فأنت -في العمل- تختلف تمامًا عن أنت – مع عائلتك- وأنت تختلف حتى مع أصدقائك المُختلفين.  لذلك هوّن عليك عندما تتظاهر بجزء منك أمام من تُحب فأنت لا تُنافق ولا تتخلى عن نفسك وإنما تُظهر نسخة واحدة من عدة نسخ متكررة.

  • تقبل الطرف الآخر لك كما أنت يعني بالضرورة في أحيان كثيرة إلى رفضك له بشكل أو بآخر. أي رغبتك في أن يتقبلك الطرف الآخر بدون أي شروط يعني رغبتك في أن تضع شروطًا عليه. فمثلاً في كثير من الأحيان نُريد من أهلنا أن يتقبلونا كما نحن، لكننا نفشل في أن نتقبلهم كما هم بعُقدهم ونقصهم وأخطائهم.
  • فكرّ بشكل متكرر قبل أن تخوض معاركك مع من تحب في سبيل القبول الغير مشروط: هل ستُدافع عن نفسك بذات الشراسة إذا كُنت تعرف بأنك لن تكون ذات الشخص بعد عام أو عامين؟ ما الذي يستحق النضال من أجله؟ هل هُناك معارك جانبية ليست ضرورية ويُمكنني تجنبها؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 12 =

لا توجد تعليقات

Join our mailing list

Be the first to know about our new products and promotions and enjoy the enriching weekly newsletters.