الآلة المعطوبة 1 : هل عرقل الإنترنت قدرتنا على التفكير؟

post Image>

لدى كل واحد منا قريب أو صديق يؤمن بأن كوفيد-19 كذبة أو أن التطعيم مؤامرة أو أن الأرض مسطحة أو أن التغير المناخي خدعة، أو يروج لسرديات متطرفة عن فئات معينة مثل الشيعة أو الأجانب وغيره. من الأمور المشتركة بين كُل هؤلاء هو أن مصادرهم تكون – بشكل شبه حصري – وسائل ومنصات التواصل الحديثة مثل الواتساب وتويتر وغيرهما. 


يشيع القول بأن الإعلام والمعرفة والثقافة كلها حققت قفزات نوعية في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي. لكن هذه النبرة الاحتفالية التفاؤلية تراجعت مؤخراً، فهناك أسباب تجعلنا أقل حماسة وأكثر تشككاً في مدى إيجابية دور الإنترنت بعد بروز تحديات لم يتوقعها الكثيرون. هل تزايد اعتمادنا على الإنترنت كمصدر للمعرفة يشكل تهديداً على قدرتنا في التفكير والتحليل كما يقول بعض الخبراء؟ هذا ما ستكشفه هذه السلسلة من المقالات بحثًا عن تشريح أوضح لظاهرة باتت تخترق كل جوانب حياتنا.

التحدي الأول: حجرات الصدى

حجرات الصدى أو Echo chambers وهو مصطلح يطلق على ظاهرة لجوء الفرد للإعلام لتعزيز آراءه وميوله المسبقة فينغمس أكثر وأكثر في سماع ما يريد سماعه دون الإطلاع الكافي على الآراء والنقاشات الأخرى وبالتالي يعيش في بيئة إعلامية منغلقة لا يسمع فيها سوى صوته وصوت من يشبهونه، مع الإنخراط في محو الآراء الأخرى من النقاش أو وصمها بأنها كلها جزء من مؤامرة أو نتيجة تحكم جهات ما إلخ… إنها ظاهرة غريبة: يصبح الإنسان أكثر إتصالًا بالإنترنت فيصبح أكثر عزلة عن التوجهات والآراء المتعددة من حوله وبالتالي عرضة لترسيخ معتقداته التي قد تكون خاطئة وربما خطيرة. وليس المقصود هنا هو أنك يجب أن تتابع كل ما يذاع من آراء وتوجهات مخالفة لرأيك كي لا تكون حبيساً لحجرة صدى، فمن الطبيعي أنك ستبحث عن ما يتواءم مع آرائك حين تستهلك موادًا إعلامية. المقصود بحجرات الصدى هو أن تستمر في حصر نفسك بشكل مبالغ وغير طبيعي في سماع من يشبهونك مع التهميش وربما التحقير لمن يختلفون معك لدرجة إحداث تشوهات معرفية لديك.

لكن حجرات الصدى كانت موجودة في عصر الإعلام التقليدي من قبل، فما الفرق الذي حدث في عصر الإنترنت؟ في الحقيقة الفرق كبير وقد لا يلحظه أغلبنا. فلنلقي نظرة فاحصة:

أحد أوضح الفروق هو أن الأمر ليس اختياريًا فقط كما كان في السابق، فالإنترنت يدفعك دفعًا في هذا الاتجاه. خوارزميات يوتيوب على سبيل المثال تعزز من ذلك وتدخل المشاهد في سلسلة طويلة من الفيديوهات المقترحة التي تجذبه وتحبسه في حجرة صدى قد تكون عبارة عن شبكة متشعبة من نظريات المؤامرة. فبهدف زيادة مكوثك على المنصة – وهو لب ما يسمى باقتصاد الانتباه attention economy الذي تقوم عليه هذه المنصات – تتم تغذيتك بالمزيد مما تريد أن تراه ولو كان سيلًا من أسخف نظريات المؤامرة أو تيسير التواصل بين المنحرفين جنسيًا من مشتهي الأطفال. ولذلك لم يكن غريبًا اكتشاف أن ليوتيوب دورًا في إنتعاش “نظرية” الأرض المسطحة مؤخرًا وكذلك في تغذية تيارات اليمين المتطرف (للمزيد طالع هذا التقرير الحديث وهذا البحث الأحدث).

درجة التخصص فرق آخر بين زمن الإعلام التقليدي وزمن الإنترنت. فقديمًا كان يمكن أن تجد وسائل إعلام فنية أو دينية أو رياضية إلخ، أما اليوم ستجد مجتمعات الكترونية متخصصة في قضية دقيقة للغاية كالمهووسين بمسلسل ما أو المدمنين على فرقة غنائية أو المولعين بنوع معين من الجرائم أو الظواهر الغامضة، وهي مجتمعات تكرس نفسها للموضوع بطريقة لا يمكن لوسائل الإعلام التقليدية أن تقوم به لأنه شديد الإنحصار من ناحية ولأن المحتوى كثيرًا ما يتجاوز المعايير المهنية من ناحية أخرى فلا تستسيغ نشره حتى وسائل الإعلام الفجة والمنحازة.

ثمة مثال متطرف يستحق منّا الوقوف عنده قليلًا وهو آكل لحوم البشر آرمين مايويس. فبالرغم من أنه مثال متطرف ونادر لكنه يعطينا فكرة عن المشكلة الأكبر، وهو ما سنقوم بسرده بعد قصة مايويس.

انضم مايوس لمنتدى الكتروني يتجمع فيه المهتمون بأكل لحوم البشر، يتداولوا قصصًا من التاريخ واقتباسات وأشياء مشابهة. كتب مايوس في المنتدى يطلب متطوعًا يقبل أن يُقتل ويؤكل. يبدو أن أعضاء المنتدى ظنوا الموضوع دعابة فقط. لكن واحدًا منهم رد بالإيجاب موافقًا أن يكون ضحية طوعية لمايوس. بعدها بفترة عاد مايوس للمنتدى ليكتب عن تجربته مع الضحية فثارت الشكوك بأن الموضوع جاد تمامًا وليس دعابة ولا مجرد خيال أو أمنية مريضة. تم إبلاغ الشرطة، فتشوا منزله فوجدوا بقايا الضحية في الثلاجة بالإضافة لتسجيل فيديو يتضمن الجريمة كاملة بتفاصيلها الجنسية والتعذيبية. كانت جريمة صادمة وحالة متطرفة للغاية لكنها مفيدة لنا هنا في تفكيك أثر الإنترنت.

التخصص الشديد في مواضيع نادرة يعني أن المواقع والمنصات والمجموعات الرقمية صارت قادرة على تجميع أشخاص لم يكونوا ليجتمعوا لولاها، وساهم إخفاء الهوية الذي يتيحه العالم الافتراضي في تشجيع ذوي الميول والاهتمامات التي عادة ما تسبب الخجل في أن يصرحوا بها. فبينما كان المؤمنون بسطحية الأرض أقلية مبعثرة العالم لا يعرف بعضهم بعضًا، سمح الإنترنت لهم بالتجمع والتكتل وإقامة علاقات وتحالفات.

المجموعات الرقمية التي تساعد أعضائها الراغبين في الانتحار على قتل أنفسهم مثال آخر أشد خطرًا: في أرض الواقع الراغبين في الانتحار أقلية وكثير منهم يحجم عن الإنتحار بسبب جهله بسبل الموت أو خوفه منها مثلًا، وفوق ذلك رغبته في إنهاء الحياة هي رغبة لا يستطيع مشاركتها مع الآخرين مثلما يشارك رغباته الأخرى. العالم الرقمي سمح له بأن يتغلب على المشكلتين، فأولًا وجد مجتمعًا مثله يدعمه ويشجعه ويسهل عليه طريق الإنتحار ويجمله في عينه بل وأحيانًا يتعاهدوا على تنفيذ الانتحار وعدم التراجع عنه، وثانيًا بسبب أن هويته مجهولة فهو لا يخجل أو يخاف من الحديث إلكترونيًا عن رغباته هذه.

وفي الحياة اليومية قد يشعر رجل بالإحباط والغضب لعجزه عن جذب أي امرأة، هذه ظاهرة قديمة قدم الإنسان، لكن زمن الإنترنت سمح لهؤلاء بأن يتجمعوا ويؤدلجوا إحباطهم وغضبهم ليؤطروه في شكل صراع وجودي ضد المرأة وإعلان ثورة لإخضاعها وتحرير الـ”إنسيل Incels” أو الأشخاص الذين لم يمارسوا الجنس رغم رغبتهم فيه. هذه المجتمعات الرقمية الغريبة وغير المسبوقة دفعت كره المرأة لجوانب جديدة لها جانب عقدي ولها “شهداء” يتم تعظيمهم وهو ما أسهم بدوره في مذبحة تورنتو عام 2018.

هذه أمثلة متطرفة ولكنها حقيقية، وهناك غيرها الكثير من الأمثلة الأقل تطرفًا، وكلها تشترك في ظاهرة حجرات الصدى: الرأي الشاذ المنزوي يجد أشباهه وأقرانه، فجأة صار يسمع آراءه النادرة يرددها و يعززها أشخاص غيره، ينعزل أكثر عن العالم خارج حجرة الصدى – وهو عالم كان يضطهده نوعًا ما – ويجد الإنتماء و المؤازرة والتضامن والمشاعر الأخوية التي افتقدها موجودة في العالم الداخلي للحجرة، ومع الوقت يتعاونوا على تطوير جهودهم النظرية والعملية وتوسيعها وإثبات جديتهم لبعضهم البعض وللمجتمع الذي يكرهونه.

وثمة أمر جوهري أخير يجعل عصر الإنترنت مختلفًا: جل المحتوى الرقمي يتم توليده من قِبَل أفراد وليس من قِبَل مؤسسات، بغض النظر عن مستوى تعليم هؤلاء الأفراد أو معرفتهم أو دقة معلوماتهم، فالإنترنت مفتوح للجميع ولا يمكننا منع من لا يعجبنا بل ولن نستطيع. 

لكن لماذا لا يمكننا منعهم؟ الجواب على هذا السؤال يكمن في أمرين، وفيهما يتجلى عطب هذه الآلة المذهلة والشاسعة التي ابتكرناها.

أول سبب يجعل المنع الفعال مستحيلًا هو أن عليك أن توظف عددًا أسطوريًا من الموظفين ممن يُتقنون جميع اللغات والثقافات والتلميحات ويراقبون كل المنشورات، وهذا متعذر تمامًا في ظل منصات تنشر عليها مليارات المنشورات والصور والتعليقات والفيديوهات والمقاطع الصوتية والملفات يوميًا. فيسبوك أعلنت أنها ستوظف ألف شخص لمكافحة المنشورات المزيفة، وهو رقم ضخم جدًا، ولكن حتى هذا ليس بكاف سوى في مكافحة أنواع معينة، لأن هناك طرقًا لا تنتهي للتحايل وللتلميح ولخلق حسابات وهمية… إلخ

ومن الأمثلة المؤلمة أن فيسبوك استعمل بنجاح في تأجيج الإبادة الجماعية لمسلمي الروهينغيا في ميانمار وهو ما اعترفت به المنصة، كما اعترفت بأنها كانت بطيئة للغاية في مواجهة خطاب الكراهية ضد المسلمين وأن ندرة المتحدثين باللغة البورمية في طاقم فيسبوك زاد من هذا البطء، وكل هذا ساهم في جعل فيسبوك أداة من أدوات الكارثة. في حادثة أخرى استعمل واتساب بنجاح في تأجيج جرائم قتل وعنف بعضها ذو بعد طائفي بالهند.

السبب الثاني لاستحالة المنع هو أنه يفتح الباب لسؤال فلسفي وأخلاقي وقانوني أعمق: من يحق له تصنيف أي محتوى بأنه يستحق الحجب أم لا؟

أي محاولة لمنع فئات من المشاركة يعني أننا بحاجة لتحديد من هي هذه الفئات، وأي تحديد سيعطي المنصات الإلكترونية سلطة أخلاقية أكبر منها. فمثلًا لو أردنا أن نمنع السلبيين أو ناشري الكراهية أو مؤيدي الإرهاب، من هم هؤلاء ومن يحددهم؟ كل أحد سيقوم باتهام خصومه بأنهم هم السلبيين وناشري الكراهية ومؤيدي الإرهاب وسنخوض نقاشات لا نهائية ثم نعود لنقطة الصفر. يمكن بسهولة أن تنحرف جهود التنظيم إلى رقابة وتحكم ومنع غير مبرر لأصوات الكثيرين، وهو ما تُتّهم به فيسبوك في تعاملها مع المحتوى المتعلق بالقضية الفلسطينية، وهو أيضًا ما تُتهم به فيسبوك وتويتر في قرارهما بإلغاء حسابي الرئيس الأمريكي السابق ترمب. في كلتا الحالتين هناك من أيد المنصات في قرارها واعتبره أمرًا جيدًا وهناك من عارضها واعتبر ما يحدث مصادرة لحرية الرأي.

نفس الفكرة لو افترضنا مثلًا أننا سنمنع الأخبار الكاذبة، فبالرغم من وجود أخبار يسهل تصنيفها على أنها كاذبة، هناك الكثير من الأخبار التي تقع في منطقة رمادية ويمكن المجادلة بأنها كاذبة أو صادقة أو حتى بأنها مجرد وجهة نظر. من سيحدد الكاذب من غير الكاذب ومن له هذه السلطة في عهد الفضاءات المفتوحة؟ أُطلقت عدة مبادرات لمكافحة الأخبار الكاذبة (منها مسبار باللغة العربية) لكنها لن تكون كافية على الأرجح. مبادرة لفيسبوك كانت مثالًا على التعقيدات التي ذكرناها حيث تبنت الشركة تلك المبادرة ثم بعد مدة نأت بنفسها عنها قائلة أنها لن تحذف الأخبار الكاذبة وأن تصنيف الأخبار ككاذبة أولا “يرسخ للمعتقدات الموروثة ترسيخًا عميقًا” وأنه يصعب حذف الأخبار الكاذبة لأن من ينشرها قد يكونوا ببساطة ممن “لديهم وجهات نظر مختلفة” فبالتالي حذفها “يتعارض مع المبادئ الأساسية لحرية التعبير”.

لهذا أقول أن الآلة معطوبة ولا يوجد تصور لإصلاحها على المدى القريب: أولًا بات الإنترنت مصممًا كي يجذبنا لحجرات صدى لا نسمع فيها سوى ما يعزز قناعاتنا السابقة، ثانيًا صار للإنترنت القدرة على استقطاب أفكار مُهمشة ونادرة وشاذة وإعطائها قوة واستمرارية وتدفق لم يكن متاحًا في السابق، وثالثًا نواجه معضلة حقيقية في الفلسفة الليبرالية كلها تدور حول من له سلطة أخلاقية لتحديد المحتوى الضار والنافع للعالم بأسره؟

هذه البيئة الرقمية وخوارزمياتها وسياسات منصاتها تحدد ما يراه وما لا يراه المليارات من البشر وبالتالي تجعلنا نشك في مدى إيجابية أثرها على تفكيرنا وعلى قدرتنا على بناء قناعاتنا بشكل صحي وثري. إذا كانت حجرات الصدى خطيرة حين تحصر نفسك بشكل مبالغ في سماع من يشبهونك فإن الإنترنت وفر بيئة خصبة لهذه الحجرات بشكل غير مسبوق في زمن ما قبل الإنترنت.

في المقالة التالية سنقوم بتشريح جانب آخر من هذه الآلة المعطوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + 3 =

11 تعليق

  1. عمار المفتيsays:

    مقال جيد ومتميز…
    ملاحظة عابِرة: وكأنّ الإنترنت ساهمَ في تعزيز وتطوِّر وإعادة تشكيل المِلَل والنِحَل الشاذَّة Cults

  2. عمار المفتيsays:

    مقال متميز وجيد…
    ملاحظة عابِرة على الهامِش: وكأنّ الإنترنت ساهم في تعزيز وتطوّر وتشكيل المِلَل والنِحَل الشاذَّة (الخطرة) Cults

  3. اروىsays:

    يالله فعلاً مقال عظيم
    اصبح مألوفاً لدى العائله الآن أن أفرادها يُناقشون إلكترونياً وترتفع اصواتهم
    وفي جلسات العائله تخبت وتختفي

  4. أبوبكر الحبشيsays:

    مقال ثري وغني بكثير من المعلومات القيّمة حول إكمال ما اعتادت عليه البشرية من ( قتل الشعور .. وإعدام الإحساس بالمتعة ) بدعوى التطوّر ومسابقة الزمن ! .
    منذ الثورة الصناعية ؛ مروراً بثورة الكمبيوتر التقليدي ؛ وليس انتهاءً بالثروة الرقمية والذكاء الاصطناعي ؛ كان ( الإنسان ) هو الخاسر الأكبر حقيقياً ؛ وإن كان في ظاهر الأمر قد حقق نجاحاً في اختصار الوقت والمسافة ! .

    جميع الظواهر التي تطرق لها الكاتب المبدع في مقاله تؤذن بأننا أمام تحديات ٍ فكرية تصطدم بكل ثابت ٍ بشريّ ؛ لتحيله إلى قضية ٍ يمكن هدمها بتغريدات ٍ او فلوقات ! .

  5. سارة السقافsays:

    مقال جداً مميز ومتكامل..
    ويبقى السؤال من مخول ليضع المعاير الصحيحة لكي لا يتفاقم الأمر.

  6. AHAYsays:

    مقال رائع وموضوع شيّق يجذبني جدًا وأتمنى أن أقضي وأبذل المزيذ من الجهد فيه.. وأرى من وجهة نظري المتواضعة أنه بالرغم من أنه لا يسعنا فعل الكثير بشأنه، لكن مجرد الحديق وعلوّ الأصوات المستمر والكتابة فيه، سيحدث أثرًا إيجابيا و واعيًا في عقول الناس..
    شكرًا لك ولقلمك

  7. K1ng Omarsays:

    في التأني السلامة والبركة وفي العجلة الندامه ومحق للبركه.
    أعتقد أن أسوأ مافي هذه الالة وسبب عطوبها هي سرعتها .
    سرعة معالجة البيانات والخوارزميات هي ما صعب علينا التحقق وحتى فهم ما يجري او حتى وضع اي حلول مؤقتة او مستدامه فسيدهسها قطار التقنية السريع ويمضي.
    لطالما كانت السرعه هي جوهر ورأس حربة وجود التقنيات المتطورة ومحفزها.
    كان يمكننا تقنين و تصحيح كل شيء لو كانت أبطأ كما أوجدناها في الماضي .
    ولذا فإني أجد أن الوعي الذاتي هو الملاذ الآمن حاليا .
    مهما تسارعت الآلة ستبقى جذور الوعي الذاتي الانساني عقبة في تحقيق أهدافها .
    رغم أني أصبحت لا أحبذ فكرة المؤامرة دائما ..
    لكن فليكن أهداف آلة أو أهداف من سخرها لافرق.
    ننجوا بوعينا وحتى نجد حلولاً أخرى..

  8. نجُودsays:

    تعقيبًا على هذا المقال العميق وإجابةً على سؤاله .. ببالغ الأسى – نعم – عرقل الانترنت قدرتنا على التفكير والتفكّر ، زيادةً على تأثيره العقلي والثقافي أثر في النفوس بشكل مبالغ فيه قد يصل إلى فصل الإنسان عن ذاته وجعله آلة تلقّي للأفكار والأحكام من غير ترشيح أو قياس
    قلّ ما نجد شخص يختلي بنفسه .. يراجع أحداث يومه وقراراته ويحاسب نفسه في زمن أصبحت الهواتف تحدد نومنا واستيقاظنا

  9. هدىsays:

    قرأتُ هذا المقال ، في نفس اليوم الذي نفضتُ فيه احد مواقع التواصل نفضاً .. في احيانٍ كثيرة نؤمن ببعض الامور المختلفه و نجد لها مكاناً يجمعنا مع من يوافقنا بالمواقع ولكن كما ذكرت نجدُ تطرفاً و تعمقاً يأخذُنا لطرق لاتشبهنا ولانرى انفسنا بها و ربما تأخذنا بمنحنيات خطره او تؤذي سلامنا و راحة بالنا ..

    دائما يزعجني تشكيل الخوارزميات و تحديد المعايير في مواقع التواصل .. مقال رائع

Join our mailing list

Be the first to know about our new products and promotions and enjoy the enriching weekly newsletters.