ماذا أفعل بعلاقاتي العائلية المشحونة في العيد؟

post Image>

أحيانًا تثقل علينا الأعياد بسبب خوفنا من مقابلة بعض أفراد العائلة التي نُحاول أن نتجنبهم في بقية العام بسبب آذاهم العاطفي، فيتسبب لنا القلق من فكرة أن هذا اللقاء قد يخرج عن السيطرة أو يأخذ منحى غير إيجابي في مناسبة كالعيد الذي يحرص فيه الجميع أن يكونوا في أفضل نسخة لهم.

هنا بعض الأفكار التي قد تُعينك على التعامل مع هؤلاء الأشخاص:

1-  الاعتراف بتأثيرهم السلبي عليك ليس جريمة.

أن تعترف لنفسك بأن شخص ما يؤثر عليك سلبيًا لن يضر علاقتك به شكليًا ولن يؤدي إلى قطيعة رحم بالضرورة. كل ما في الأمر أن صدقك مع ذاتك يُساعدك على تقبل الوضع بشكل أسرع وأكثر فاعلية ويُمكنك من إيجاد منطقة صحية محدودة لهذه العلاقة في حياتك.

2-  توقع تصرفاتهم المُعتادة ووطنّ نفسك على حدوثها

أجواء العيد لا تضمن أذى أقل من أي أحد ولا تضمن تعامل أفضل. في الغالب أن الشخص الذي يؤذيك من أقاربك هو لا يعرف أنه يؤذيك لذلك لن يُعدّل تصرفاتهم للحفاظ على مزاجك في العيد. تجهزّ نفسيًا لوقوع هذه التصرفات حتى لا تتفاجأ.

3-  لا يُمكنك تغيير نظرتهم أو رأيهم فيك. داوهم بالمداراة

العيد ليس وقتًا للمواجهة أو لتبرير المواقف أو لشرح الذات وفي الحقيقة بعض الشخصيات يُفضل عدم فعل ذلك معهم في كل الأوقات. تذكر جيدًا بأن الهدف من التواصل معهم هو صلة الرحم وأداء حق الله فيهم وليس اثبات نفسك أمامهم. لا تُحاول أن تُصحح نظرتهم عنك أو رأيهم عن حياتك. داوهم بالمُداراة فالمُداراة خُلق وفضيلة مُهملة يُقال ” من عرف الناس داراهم” أي أن الطبيعة البشرية تحتاج إلى مُداراة.

4-  تذّكر بأن سلوكهم الجارح يعكس جراحهم الداخلية

تذكرّ بأن أذاهم غالبًا يعكس ألم داخلي ومُعاناة شخصية لا تمت لك بصلة. معرفتك لهذه الحقيقة لا تُبرر أخطائهم في حقك وإنما تُساعدك على فهمهم وبالتالي تتسع قدرتك على عدم أخذ أذاهم على محمل الجد. مايقولونه لك وعنك ليس الحقيقة وإنما مُجرد رد فعل يعكس في الغالب جراح داخلية لا تراها. في كثير من الأحيان ما يحتاجونه هو التعاطف وليس التفاهم.

5-  جهز مخرج الطوارئ الخاص بك

يُمكنك تجهيز خطة طوارئ لإنقاذك من المواقف التي تشعر فيها بالضغط العالي وعدم القدرة على التحمل. لك كامل الحرية والحق بأن تُحافظ على صحتك وعافيتك النفسية من خلال تقليص مدة احتكاكك بمن يؤذيك فيُمكنك مثلاً الاتفاق مع نفسك بالخروج بعد ساعة من بدء التجمع، أو الحضور متأخرًا عند وقت العشا.

6-  اذا كان الوضع أسوأ من أن تتمكن من إدارته، قم بعمل خطة مُغايرة خاصة بك. كالقيام بزيارة منفصلة

يُمكنك القيام بواجب المُعايدة بعيدًا عن الاجتماعات العائلية الكبيرة إذا كانت تُؤذيك. كما يُمكنك ارسال رسالة نصية بدلاً من المكالمة إذا كانت المكالمة ستستفز أسوأ ما بداخلك

وأخيرًا، هذه خطة طوارئ وليست حلاً طويل الأجل. علاقاتك بأفراد عائلتك هي من أولى العلاقات بالاستثمار والجُهد. ننصحك بالاستعانة بأخصائي نفسي أو أخصائي علاقات لمساعدتك في رحلتك في تحسين وتطوير علاقاتك مع أفراد عائلتك.

كما أننا نحن على وعي بأن كل علاقة لها ظروفها وسياقها الخاص ولا يُمكن اختيار حل واحد لكافة العلاقات لذلك ننصحك باستخدام الخطة السابقة للاستلهام والتعديل.

Photo By: Alex Green 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × واحد =

تعليق واحد

  1. Ayshasays:

    اضافه جميله جداً … لموضوع لم يسبق لاحد ان تطرق له وفي الوقت المناسب … بوركت انجازاتكم المميزه
    سؤال : هل تسمحون بإعادة نشر المقال على صفحتي في الاستغرام والوتس اب للفائده؟

Join our mailing list

Be the first to know about our new products and promotions and enjoy the enriching weekly newsletters.