كيف نختار من نتزوجهم؟

لماذا تزوجنا من تزوجنا؟

جزء من فهمنا لمنظومة الزواج ينطوي على فهمنا السبب وراء اختياراتنا،  لماذا وقع اختيارنا أو وافقنا على الارتباط بهذا الشخص تحديدًا؟ ما الذي جذبنا تجاههـ/ـا لماذا لم نقُم باختيار شخص آخر نرى الآن أنه أكثر ملائمة لنا؟

 في الحقيقة أننا اخترنا شريك حياتنا تحديدًا لأنه كان الأنسب لنا بشكل استثنائي في الوقت الذي اخترناهم فيه . أما الإجابة الأكثر صدقًا والتي تقول الكثير عن مزاجنا النفسي هي أننا في أغلب الأحيان اخترناهم لأننا شعرنا بأنهم مألوفين بالنسبة لنا! ولكن من أين نشأت هذه الأُلفة؟

جميعنا نتطلع لإعادة خلق بعض المشاعر الجيدة التي عرفناها جيدًا أثناء طفولتنا. وفي كثير من الأحيان نحاول إعادة خلق نفس المشاعر التي كنا نشعر بها، ونحاول تطبيق نفس تعريف مفهوم الحُب الذي وصل لنا خلال مرحلة الطفولة. يشمل ذلك الرعاية والاهتمام والتدليل ولكن أيضا قد يكون ذلك الحب وصلنا مع شيء من المزاج السيء أو الانشغال المستمر أو الضيق أو التقلب. 

إننا عندما  نتزوج ونختار شريك حياة سنبحث عن شخص يحمل صفات أمنا / أبينا، في ذات الوقت قد يقع اختيارنا على شخص يحمل ملامح لنفس أخطائهم! 

لحسن الحظ لايعتبر هذا الأمر كارثيًا، كل ماعلينا ببساطة أن نحاول تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع الصعوبات التي نواجهها. الطريقة التي نميل بها للاقتراب منهم هي نفسها الطريقة التي كنا نستخدمها عندما كنا أطفال، ولكن علينا الآن ككبار أن نختار طريقة أكثر عقلانية في تعاملنا مع هذه التحديات وألاتكون استجابتنا لها نفس الاستجابة التي كنا نمارسها ونحن أطفال مثل: المبالغة في شخصنة الأمور، عدم التعبير عن سبب ضيقنا أو الأمور التي تثير استفزازنا ، الشعور بالذعر، الانزواء و الصمت.

كراشدين أصبحنا نمتلك فرصة  في أن نُغير من نمط استجابتنا للتحديات من نمط طفولي إلى نمط  أكثر فاعلية وأكثر وعيًا. ستُصبح لدينا طريقة أكثر نمو وعمق  وأقل تهيُجًا وأقل هشاشة للتعامل مع المواقف الزوجية. سنُصبح أكثر تفهُمًا أن لكل منا شخص وروح معقدة و ساحرة في نفس الوقت!

محتوى مستلهم من TheSchooloflife.com